Monday 11 August 2014

تغيّر القناعات .. عن الجنس والأدب




فى السنتين اللى فاتـوا تغيّـرت قناعتى فى موضوع ( استخدام الجنس فى الأدب ) لحد ما وصلت للحالة اللى انا فيهـا دلوقتـى دى .. 
فى البدايـة كنت بمتعض لمجـرد إنى أشوف أى إيحاء ، ولو من بعيـد ، يدل على شئ جنسـى . مجرد القُبلة كنت بتخنـق منهـا ! 
انا فاكر كويس لما واحد من اصحابى رشحلى الفيل الأزرق ، وكانت من اوائل الروايات اللى قريتها .. امتعضت واتخنقت وروحت اتخانقت مع صاحبى ده بسببها .. 

المرحلة اللى بعد كده كانت متمثلة فى رواية ( عزازيل ) اللى كان فيها ما لا يقل عن 6 فصول من الجنس ال pure .. ومع ذلك مزعلتش وحبيت الرواية جدًا لأن الجنس ده كان متوظف جدًا ولو الكاتب مكنش استخدمه مكانتش الرواية هتكون بالجمال ده ..

انتقلت بعد كده للمرحلة اللى بعدها ( الكاتب بيستعمل فى الجنس ألفاظ جريئة جدًا جدًا ) .. المرحلة دى تمثّلت فى رواية ( منافى الرب ) للعزيز أشرف الخمايسى .. الرواية كانت مُبهرة جدًا ، لكن الحتة اللى فوق دى ضايقتنى ومنعتنى من إنى أقيمها 5/5 ..
لكن من يومين بس قريت الريفيو بتاعى تانى ولقيت إن ده مش سبب كافى يمنعنى أقيم الرواية التقييم ده ف غيرت تقييمى ل 5/5..

المرحلة الاخيـرة كانت مع رواية ( لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة ) ل خالد خليفة .. الرواية مرعبة وكئيبة وقاتمة بدرجة تخوّف . .بتناقش قضايا مهمة جدًا لكن الإطار العام كان عن عائلة انحدرت اخلاقها وقيمها وتحوّلت إلى قاع المجتمع فى الانحطاط والسفالة .. جزء من اللى ناقشه الكاتب هنا هو ظاهرة ( الشذوذ الجنسى ) .. واحد هيقولى ما هو علاء الاسوانى ناقشه زمان ف عمارة يعقوبيان .. هقولك المرادى مختلف .. المرادى الكاتب كان جرئ جدًا فى وصفه لدرجة إنه كان بيوصف اجزاء من العلاقة بين الرجل وخليله .. ومع ذلك مكرهتش الرواية .. رغم إنى لو كنت قريتها زمان كنت قطعتها وحرقتها ورميت رمادها فى البحر ، لكن لقيت نفسى حابب الرواية جدًا وشايف انها رواية عظيمة ..

دلوقتى ممكن اتقبّل أى رواية مهما كان فيها من جنس طالما الجنس ضرورى وموظف وليه فايدة .. 

لكن لو ملوش أى لازمة ، والكاتب بيحشى وخلاص يبقى ده اسمه استهبال ، وده اللى بيعمله الأخ 
علاء الأسوانى دايمًا .. 

إيه اللى حصل معايا ده بقى ؟

إزاى تحوّلت من شخص يتأفف لمجرد ( القُبلة ) ل شخص يقبل كل هذا الكم طالما فى مكانه ؟ 

هل ده نفاق ؟ هل انا كده ب 100 وش ؟

بيتهيألى لأ .. انا بسميه ( اتساع أفق )

1 comment:

  1. أولاً أنا سعيد لصدفة تعثري على مدونتك دلوقتي تحديدًا :)
    ثانيًا ـ ورغم إني كرهت جدًا رواية لا سكاكين في مطابخ المدينة، واعتبرتها رواية سيئة ـ إلا أني أتفق معك ف فكرة اتساع الأفق، وفكرة سمعتها منك انهاردة وماكتبتهاش ف التدوينة .. وهي فكرة إقناع القارئ بطبيعة الشخصية والحدث، وزي ما قلت فيه ناس بتزودها فتبتقى مش لصالح العمل، وفي المقابل في ناس بتتكسف تجيب سيرته .. وده برضو مش كويس!
    .

    ReplyDelete