Tuesday 19 August 2014

رفعت وماجى .. قصة حب لا تنتهى




قـرأت روايات رومانسية ليست بالقليلة ، ولكتاب مختلفين ، القديم منهم والجديد .. البطلة فيها دايمًا بتكون "رائعة الجمال" ذات وجه مستدير وأنف دقيقة وفم صغيـر .. والبطل دايمًا "وسيم" ممشوق القوام عريض المنكبين و "شعره مصفف بعناية " .. ومع كل ده متأثرتش لحظـة بالروايات دى .. محسيتش أبدًا إنها لمستنى او قدرت تخلينى أعيش اللحظة زى ما بيقولوا

لكن مع (رفعت اسماعيل) الأصلع العجـوز .. رفعت "الثعبان الذى يتظاهر بأنه سحلية " .. رفعت " عصا المكنسة الصلعاء " .. رفعت الذى يجمع الأمراض كطوابع البريـد ،و (ماجى) النحيلة البيضاء التى "يظهر كل وريد فى جلدها جليًا واضحًا " كان الأمـر مختلف .. قصة حب عشتها فى كل مراحل حياتى .. من أيام ما كنت بحب (سمر) اللى معايا فى الفصل لحد دلوقتى ، مرورًا بمئات من الاعجابات الزائفة وقصص الحب الساذجة ..

رفعت اسماعيل ، بسخريته من كل شئ ، كان دايمًا عنده القدرة إنه يفهمنى مشاعره ل ماجى .. كل مرة بلا استثناء ما زلت أذكر إنى كنت فى قصة حب فى الثانوية وكنت وقتها بقرأ ما وراء الطبيعة .. حفظت موقف رومانسى ، حكاه دكتور أحمد خالد توفيق على لسان رفعت اسماعيل ، كان أثّر فيا جدًا وقولته للبنت اللى بحبها ، وكان رد فعلها غريب جدًا .. قالت تعليق ملوش علاقة بأى حاجة من اللى قولتها ، وده بيّنلى أد ايه هى سخيفة وعقلها أكثر ضحالة من عقل نملة مصابة بالزهايمر .. وبعد الموقف ده توتر اللى بينا وانتهى بعد فترة قصيرة ..
كنت فاكر وقتها إنها ، طالما بتحبنى ، هتفهم كلامى .. لكنى كنت ساذجًا .. كالعادة

رفعت وماجى عاشوا معايا طول عمـرى .. وبرغم إنهم أبطال على الورق إلا إنهم سابوا تأثيـر فيّا أكبـر من ناس حقيقيين كتير عاملتهم ..
رفعت يا صديقى .. شكرًا لك على كل شئ ..
أتمنى أن تجد جنتك التى بحثت عنها دائمًا .. أتمنى أن تلحق بك ماجى هنـاك .. فتكون لها وتكون لك .. للأبـد .. كما أردتما دومـًا ..

1 comment:

  1. دايما القراء يعيشون باحثين عن النصف الاخر الشبيه لهم جاهلين لطريقة ، تفكيرهم الاستثنائي ، المختلف ، والمغاير للطبيعه ، لذا فقد يصعب العثور على هذا الشببيه ،

    عالم القراء دائما مختلف ، لذا أظن من الصعب مصدافة تلگ التي توافقك في ارائك ونظرتك للاشياء.

    ReplyDelete